السيرة الذاتيه
هو السيد رضا علوي السيد أحمد عبدالله رضي هاشم عبدالله وإسمه الحركي خليل الموسوي. كاتب ومؤلف ومهندس وأستاذ بحراني ولد في قرية مهزة بجزيرة سترة. له العديد من المؤلفات التعليمية والتربوية والسلوكية التي يسعى من خلالها لتنشئة جيل واعٍ ذاتياً و تربوياً واجتماعياً مستقل التفكير، والتي منها سلسلة فن السلوك التي تتكون من ثلاثة أجزاء. وله العديد من الكتابات والمقالات النقدية التي يحاول فيها تسليط الضوء على المشاكل المجتمعية في محاولة لإيجاد حلول عميقة لتطوير ورقي المجتمع. كان معلماً في اللغة العربية وقد ألف كتاب بعنوان فن الكتابة وقام بتدريسه. وكان السيد رضا شاعراً، فله ديوان شعر لم يُطبع بعد. وقد كان يتقن ثلاث لغات، العربية والانجليزية والفارسية، وقد ترجم أحد كتبه الى اللغة الإنجليزية. وكان مهندساً معمارياً وقد شغل عدة مناصب وأخرها كان في بلدية المنامة.
دراسته
أكمل السيد رضا علوي دراسته الابتدائية وحتى الثانوية بتفوق في البحرين ومن ثم حصل على بعثة للدراسة في الخارج عام 1975 حيث ألتحق بجامعة عين شمس في جمهورية مصر وحصل على شهادة البكالريوس في الهندسة المدنية عام 1980. وفي العام 2005 بدأ بكتابة رسالة الماجستير والتي كان موضوعها عن تربية الطفل، إلا أنه توفي رحمه الله قبل أن يتمكن من إكمالها.
مؤلفاته وكتاباته
ألّف السيد رضا إثنا عشر كتاباُ، سبعة منها قد تم طباعته وخمسة منها لم يستطع إكمالها بسبب المرض. الكتب التي تم طباعتها ونشرها كلها قام بتأليفها في هجرته، وهي سلسلة فن السلوك والتي تتكون من ثلاثة كتب (كيف تبني شخصيتك – كيف تتعامل مع الناس – كيف تتصرف بحكمه) وقد نُشرت الكتب بإسمه الجهادي خليل الموسوي. وأربعة كتب أخرى (فن التعامل مع الناس – كيف تستثمر أوقاتك – فن الكتابة – طرائف ونوادر) وقد نُشرت بإسمه الحقيقي. وقد طُبعت الكتب العديد من المرات ولازات تُطبع وتباع في المكتبات. وبعد رجوعه إلى الوطن دأب على تأليف عدة كتب وللأسف لم يتمكن من إكمالها بسبب المرض، وهي (فن تربية الأطفال: كيف نبني طفلاً أخلاقياً؟ – أفكار وأشعار: قوافي ورؤى من أثر العقل والتجربة – نظرات وعبر: كلمات عملية عابرة من أثر العقل والتجربة – كتاب قصص قصار. ولديه أيضاً مؤلف سياسي بعنوان (من الصحراء إلى الإحتلال) والذي يؤسفنا بأنه لم تصل أيدينا نسخة منه. وقد كتب السيد رضا العديد من الكتابات والمقالات في شتئ المجالات وقد جمعنا ما أستطعنا جمعه في قسم المقالات.
فكره
كان السيد رضا من تلامذة الإمامين الراحلين الخميني والإمام الشيرازي (قدس)، فقد إستلهم أفكاره من هاتين الشخصيتين حيث كان يحضر الدروس والخطب لهم حينما كان في إيران وتحت القصف الصدامي أبان الحرب العراقية الإيرانية. وكان السيد رضا علوي مهتماً برقي المجتمع وبناء مجتمع واعٍ ومتعلم حيث كان يؤمن بأن التعليم أمرا أساسياً للنهوض بأي مجتمع وتطويره. وكان السيد ناقداً بناءاً وله العديد من المقالات والمواقف بشأن السلوكيات الخاطئة في المجتمع وأيضا في المناسبات الدينية وبالخصوص في شهر محرم الحرام.
أخلاقه وحياته
كان السيد رضا ذو أخلاق عالية يشهد لها جميع من عرفوه وكان مضرباً للمثل بالأخلاق العالية ويسعى لنشر الأخلاق المحمدية. ولا زالت عائلته تحتفظ بإحدى الألعاب التي صنعها وهي عبارة عن قطع ورقية مكتوب على كل واحدة منها خلق من الأخلاق فكان يطلب من الأولاد اختيار إحدى القطع عشوائياً ليبدأ بعدها الكلام عن هذا الخلق وذكر الأمثلة والقصص. وكان رحمه الله يسعىى لخدمة أهل القرية قدر الاستطاعة، كان يرسم الخرائط الهندسية للبعض ويكتب الرسائل للبعض الآخر في الصحافة لعرض شكواهم. وكما كان يقيم الدورات التعليمية في مجال الكتابة من أجل صناعة جيل يهتم بالكتابة والتأليف. وكان ينظّم وقته بين العائلة والمجتمع وتطوير الذات حتى أن جدوله اليومي قد سجّله بين ملفاته على جهاز الكمبيوتر الخاص به. كان يداوم على زيارة الأقارب والتواصل معهم خاصة في شهر رمضان المبارك.
هواياته
كانت القراءة أحب الهوايات له، فقد كان الكتاب لا يفارقه أينما ذهب وله مكتبة عارمة في بيته. وكان يهوى الرسم والخط، فله العديد من الرسومات والمخطوطات المتميزه منذ أيام شبابه. وكان التأليف من أهم هواياته، والقلم لا يفارق جيبه، فقد كان جيبه يمتلئ بالقصاصات الورقية المملوءة بالكتابات والأفكار حتى إذا رجع يكتبها.
هجرته
بعد إنتهاءه من دراسته الجامعية في مصر عام 1980، بدأ مشواره الجهادي، حيث إلتحق بصفوف الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين ليجاهد بفكره وقلمه. وبعدها أقام لعدة سنوات منتقلاً بين سوريا وإيران وكان يمضي وقته بين العمل والكتابة والتأليف حيث ألف 8 كتب خلال هجرته لينتهي به المطاف كلاجئ سياسي في المملكة المتحدة عام 1991. بقي السيد رضا في المملكة المتحدة لمدة 3 سنوات حتى رجع إلى الوطن عام 1994 بعد أن أُصدر عفو عنه.
عائلته
تزوّج السيد رضا بتاريخ 19/9/1984م في طهران وقد قام بالعقد آية الله السيد محمد تقي المدرسي وأخيه السيد هادي حفظهما الله. وقد أنجب السيد ولدان وبنتان.
وفاتة
في العام 2007 بدأت أعراض المرض تظهر عليه، بقي في مستشفى السلمانية في البحرين لمدة شهر ولكن من غير نتيجة تُذكر، بعدها في أغسطس 2007م سافر إلى شيراز فأجريت له عملية استئصال للورم، وبعد عودته إلى البحرين لم تمر بضعة أشهر حتى عاود الورم نشاطه من جديد فأدخل على إثر ذلك مستشفى السلمانية مرة أخرى في نوفمبر 2007 وهناك بقي حتى فاضت روحه إلى بارئها بتاريخ 26/3/2008م. وقد دفن بجانب والده في مقبرة السادة بقرية مهزة. فرحم الله من قرأ سورة الفاتحة وأهدى ثوابها لروحه الطاهرة.