كيف تتصرف بحكمة
قال تعالى (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثير). الحكمة هي خصلة قابلة للاكتساب، إذا وفر الانسان في نفسه شروط الاكتساب. وهي ليست حكرا على أحد، فمن يوفر في نفسه شروط الحكمة، يوفقه الله لأن يصبح حكيما. ويصفها الله جل وعلا بالخير الكثير، إذ عن طريقها يستطيع الانسان أن يتعامل مع الكثير من القضايا في الحياة ويتغلب على الكثير من العقبات التي تواجهه فيها. والحكمة من صفات العقلاء، ولا ينحصر مفهوم العقلاء في الفلاسفة، أو الذين وصلوا الى مراحل علمية متقدمة وأنما يشمل كل انسان عاقل، متفكر، واع، يعرف كيف يستخدم عقله في جعل معاملاته، وتصرفاته، وسلوكياته، بعيدة عن الخطأ، والانحراف، والباطل، مرضية للخالق، مقبولة لدى عقلاء الناس. هذا الكتاب يسلط الضوء على الحكمة، باعتبارها قيمة عقلية أخلاقية اكثر من ضرورية، يحتاجها الانسان، في الخضوع والعبودية الى ربه، وفي التعامل مع نفسه، ومع الناس، والعلاقات الاجتماعية معهم، وفي كل الممارسات الحياتية، وفي كل المعارف، والعلوم الني يكتبها. ومن خلال الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة المروية عن أهل البيت (ع) يبين الكاتب معنى الحكمة وأهميتها وأثارها. ويخوض الكاتب أيضا في صفات الشخصية الحكيمة التي يقول فيها الرسول الأكرم (ص) (كاد الحكيم أن يكون نبياً). هذا الكتاب هو الثاني من سلسلة فن السلوك.
ملاحظة: هذه النسخة قابلة للبحث, إضغط على رمز البحث أو Control + F.