كيف تتعامل مع الناس
قال الإمام علي علي السلام في عهده لمالك الأشتر حينما ولاه على مصر (الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق) ليس من الغريب ابداً أن يعتبر الإسلام المعاملة مع الناس هي الدين (الدين معاملة)، فالتعامل الحسن هو أساس كل عمل ناجح وموفق في الحياة. فإن أغلبية المعاملات التي يجريها الإنسان هي مع بني جنسه، سواء مع أهله وعائلته، او مع أصدقائه أو مع شركائه، أو مع عموم الناس. وحيث أن الأمر كذلك، فإنه يتطلب منه أن يجيد معاملتهم، والمعاشرة معهم. عنوان هذا الكتاب (كيف تتعامل مع الناس) يجيب الكاتب في هذا الجزء وهو الثالث من سلسلة “فن السلوك” على هذا السؤال، ويؤكد بأن الإنسان لكي يعامل الناس معاملة حسنة يجدر به أن يحسن التعامل مع خالقه أولاً، ذلك لأن حسن التعامل مع الله جل جلاله هو أساس كل عمل ناجح وموفق في الحياة، مع الأخذ بعين الاعتبار دور الوجدان، والتربية، والمحيط الصالح، والصفات الحسنة الموروثة. بعد عرض منهج التعامل مع الله، يأتي الكاتب ليكمل خريطة التعامل بمناقشة التعامل مع النفس، مع الناس، مع الأصدقاء وأخيراً مع العائلة.
ملاحظة: هذه النسخة قابلة للبحث, إضغط على رمز البحث أو Control + F.