كلمة حفل تكريم المتفوقين 2005

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه المنتجبين. ثم السلام عليكم أيها السادة والسيدات، وعلى المكرمين منكم في هذا الحفل، من البنين والبنات، الذين هم ثروة كبيرة لمجتمعنا المحلي ووطننا، ورحمة الله وبركاته.

في البدء، الشكر الجزيل والتقدير المخلَص مقدمان إلى إدارة مدرسة سترة الثانوية للبنات، على تفضلها بإتاحة الفرصة لنا، للاحتفال بتكريم المتفوقين والمتفوقات، من أبنائنا وبناتنا في مجتمع قرية مهزة. ثم الشكر والتقدير لأولياء أمور المتفوقين الذين يشرفوننا في هذه الأمسية الطيبة، لحسن اهتمامهم بالتحصيل الدراسي لأبنائهم وبناتهم، وبذلهم الجهد في أن يحصل  أبناؤهم وبناتهم على التقدير العالي والدرجات الرفيعة في مراحلهم العلمية الأكاديمية. ثم الشكر من الأعماق للإخوة والأصدقاء في مركز مهزةَ الثقافي، الذين بذلوا وسيبذلون الجهد الكبير في المساهمة في تعليم أبناء مجتمع قريتهم، ورفع مستواهم التعليمي، سواء على مستوى التعليم الأكاديمي، أو على مستوى التعليم الديني الأخلاقي.

أيها السادة والسيدات!

ونحن في قاعة هذه المدرسة المباركة، وهذا المنبر التعليمي المعطاء، لعل السؤالَ الذي يشغلُنا ويهمُّنا جميعاً، أولياءَ أمورٍ، وطلبةً وطالبات: لماذا نحن هنا؟ ونيابةً عنكم أيها الأعزاء، يا أولياءَ أمورِ الطلبةِ والطالبات، يسعدُني ويطيبُ لي القولُ في الإجابة على هذا السؤالِ الكبيرِ والمهم، أن إخوتَنا وأصدقاءَنا الأعزاءَ في مركزِ مهزةَ الثقافي، قد وعوا جيدا، وتنبهوا بعمق، إلى أهمية العلم والتعليم في الحياة، وإلى دوره ووظيفته في النهوض بمجتمعنا المحلي. لقد وعوا جيداً أنه لكي ينهضَ مجتمعُ قريتنا ويتقدم، لابد أن نهتم بقوة، بتعليم أبنائنا وبناتنا، ونقدم لهم كل وسائل العون والدعم والتشجيع، من أجل مواصلة تعليمهم، والحصولِ على الدرجاتِ العاليةِ والممتازة. ينبغي لنا أن نشجع أبناءَنا وبناتِنا في جميعِ مراحلِ التعليم، سواء كان ابتدائياً، أو إعدادياً، أو ثانوياً، أو جامعياً، وأن نساعدهم على بلوغِ المستوياتِ الرفيعة.

أيها السادة والسيدات!

ولا يفوتُني أن أذكّرَكم بأهميةِ التعليم الأكاديمي، بجميع مراحله، وخصوصا التعليمِ الجامعي، لما لهذا التعليمِ من دورٍ كبيرٍ في النهوضِ بمجتمعِ قريتِنا، فجميعُنا يعلمُ هذه الأهمية. وبناء عليه، ينبغي أن نبذل جميعا قصارى جُهدِنا في تكثير الجامعيين والجامعيات في قريتنا، إذا أردنا لهذا المجتمع النهوضَ والتقدم. فالأمر بيدنا، وما علينا إلا استعمالَ الإرادة، وحسنَ الاهتمام والتوجيه، وتقديمَ الدعمِ والتشجيعِ والمساعدة، لأبنائنا وبناتنا، لكي يبلغوا الدرجاتِ الرفيعة في التعليم الثانوي، ويتمكنوا من الالتحاقِ بالتعليمِ الجامعيِّ ومواصلتِه.

ولابد أن نسعى جميعا، وبجد واجتهاد، على أن يكون التعليم معمما في مجتمع قريتنا، وأن لا نسمح للأمية والهروب من التعليم بالوجود، ولا إلى حالة التسرب والانقطاع عن التعليم بالحصول. جميعنا ينبغي أن نتحول إلى توجهٍ داعم، وتيارٍ عارم، وظاهرةٍ مشجعةٍ للعلم والتعليم في مجتمعنا، وباستمرار.

وفقكم الله جميعا أيها السادةُ والسيدات، لخدمة أبنائكم وبناتكم، وللنهوض بمجتمعكم، ووفق أبناءنا الطلاب وبناتِنا الطالبات في مجتمع قريتنا، لبلوغِ الدرجاتِ الرفيعةِ في التعليم، مع تأكيد شكرنا لإخواننا في مركز مهزةَ الثقافي، على اضطلاعهم بالقيام بهذه الفعالية، (تكريم المتفوقين من الطلبة والطالبات)، ودعاؤنا لهم من الله سبحانه وتعالى أن يلهمَهم التوفيقَ والسدادَ في أنشطتهم وفعالياتِهم المستقبلية، للمساهمة في النهوض بمجتمع قريتنا بصورة خاصة وبمجتمعنا البحريني بصورة عامة.

والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.

بقلم: السيد رضا علوي السيد أحمد

15/6/2005م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى